الأحد، 8 أكتوبر 2017

التحذير من التعيير بالذنوب والمعاصي .



️قال الشيخ د. محمد بن هادي المدخلي  -حفظه الله-:

لما ركِب ابن سيرين الدَّين، وحُبِس في قصته المعروفة بالزيت، نعم، حُبِس لمالٍ كثير، انظر -رحمه الله تعالى- ماذا يقول: "إني أعرف الذنب الذي أصابني، عيَّرت رجلًا منذ أربعين سنة فقلت له: يا مُفلِس"، فوقع يقول: وقعت في السجن فيمَ؟ في الدين حتى أفلست أنا، ومقصده أن هذه الكلمة لمَّا خرجت منه ما خرجت منه إلا على وجه التعيير، فلحِقتُه معرتها ولو بعد حين، بعد أربعين سنة، والمقصود بذلك منهم -رحمهم الله تعالى- التحذير من التعيير بالذنوب والمعاصي، أو الأخطاء، ولا يكونُ المُرادُ بهذا التعيير وجه الله والدار الآخرة، وزجر من أخطأ عن الخطإ، وتخويفه منه، وتحذير غيره من أن يتْبعوه، فلما كان خارجًا على هذا النحو، يقول ولو كان بعد حين وقعت في هذا الذي عيرت به أخي، فأصبحتُ أنا مُفلِسًا، أصبحتُ أنا مُفلِسًا.

موقع ميراث الانبياء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق