الخميس، 10 أغسطس 2017

« نَصِيحَةُ اﻷُمَّة في جَوَابِ عَشْرَةِ أَسْئِلَةٍ مُهِمَّةٍ »



️لِلْإِمَام العَلَّامة الشَّيْخ / عَبد العَزِيز بن باز - رَحِمَهُ اللهُ تعالى - العَدَد : [ ٦ ]

السؤال السادس :
هل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالذات التغيير باليد ، حق للجميع ، أم أنه حق مشروط 
لولي الأمر ، ومن يُعَيِّنُه ولي الأمر ؟ .

الجواب :
التغيير للجميع حسب استطاعته ، لأن الرسول ﷺ يقول :« مَن رَأى مِنكُم مُنكَرَاً فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِه ِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإيمَانِ » لكن التغيير باليد ، لا بد أن يكون عن قدرة ، لا يترتب عليه فساد أكبر ، وشر أكثر .
فليُغَيِّر باليد في بيته : على أولاده ، وعلى زوجته ، وعلى خدمه ، وهكذا الموظف في الهيئة المختصة المعطى له صلاحيات ، يغير بيده حسب التعليمات التي لديه ، وإِلا فلا يغير شيئًا بيده ، ليس له فيه صلاحية ، لأنه إِذا غير بيده فيما لا يدخل تحت صلاحيته ، يترتب عليه ما هو أكثر شرًّا ،
ويترتب بلاء كثير ، وشر عظيم بينه وبين الناس ، 
وبينه وبين الدولة .
ولكن عليه أن يغير باللسان كأن يقول :( اتق الله يا فلان ، هذا لا يجوز ) ( هذا حرام عليك ) ( هذا واجب عليك ) يبين له بالأدلة الشرعية باللسان ، أما باليد فيكون في محل الاستطاعة ، في بيته ، أو فيمن تحت يده ، أو فيمن أُذن له فيه من جهة السلطان أن يأمر بالمعروف ، كالهيئات التي يأمرها السلطان ويعطيها الصلاحيات ، يُغَيِّرون بقدر الصلاحيات التي أعطوها على الوجه الشرعي الذي شرعه الله ، 
لا يزيدون عليه ، وهكذا أمير البلد ، 
يغير بيده حسب التعليمات التي لديه .

[ المصدر : مجموع فتاوى ومقالات متنوعة
الجزء الثامن : ص : ٢٠٧ - ٢٠٩ ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق