الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
السؤال : الكلام في أهل البدع ، مثل أن يقال مثلاً: أنهم يؤولون الآيات والأحاديث، ويقولون: يفعلون كذا وكذا.. أيعتبر هذا غيبة إذا كان بين الطلبة ؟
الجواب: الكلام في أهل البدع ومن عندهم أفكار غير سليمة أو منهج غير مستقيم، هذا من النصيحة وليس من الغيبة ، بل هو من النصيحة لله ولكتابه ولرسوله وللمسلمين ، فإذا رأينا أحداً مبتدعاً ينشر بدعته ، فعلينا أن نبين أنه مبتدع حتى يسلم الناس من شره ، وإذا رأينا شخصاً عنده أفكار تخالف ما كان عليه السلف فعلينا أن نبين ذلك حتى لا يغتر الناس به ، وإذا رأينا إنساناً له منهج معين عواقبه سيئة علينا أن نبين ذلك حتى يسلم الناس من شره ، وهذا من باب النصيحة لله ولكتابه ورسوله ولأئمة والمسلمين وعامتهم.
وسواء كان الكلام في أهل البدع فيما بين الطلبة أو في المجالس الأخرى فليس بغيبة ، وما دمنا نخشى من انتشار هذه البدعة أو هذا الفكر أو هذا المنهج المخالف لمنهج السلف يجب علينا أن نبين حتى لا يغتر الناس بذلك.
[فتاوى نور على الدرب (120)]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق