️قال الشيخ العلامة ابن عثيميين :
قوله : « و تعجيل فطر » أي المبادرة به إذا غربت الشمس فالمعتبر غروب الشمس لا الأذان لا سيما في الوقت الحاضر حيث يعتمد الناس على التقويم ثم يربطون التقويم بساعاتهم و ساعاتهم قد تتغير بتقديم أو تأخير فلو غربت الشمس و أنت تشاهدها و الناس لم يؤذنوا بعد فلك أن تفطر لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قال " إذا أقبل الليل من هاهنا و أشار إلى المشرق و أدبر النهار من هاهنا و أشار إلى المغرب ، و غربت الشمس فقد أفطر الصائم " و لا عبرة بالنور القوي ، فبعض الناس يقول نبقى حتى يغيب القرص و يبدأ الظلام بعض الشيء فلا عبرة بهذا بل انظر إلى هذا القرص متى غاب أعلاه فقد غربت الشمس و سن الفطر .
[الشرح الممتع (6/267)]
وجاء في السلسلة الصحيحة الحديث رقم (2081) « كان إذا صائما أمر رجلاً فأوفى علي نشزٍ ، فإذا قال : قد غابت الشمس أفطر ».
️وقال الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
قلت وفي الحديث اهتمامه ﷺ بالتعجيل بالإفطار بعد أن يتأكد صلي الله عليه و سلم من غروب الشمس ، فيأمر من يعلو مكانا مرتفعا ، فيخبره بغروب الشمس ليفطر صلي الله عليه و سلم ، و ما ذلك منه إلا تحقيقا منه لقوله ﷺ لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر .
و إن من المؤسف حقاً أننا نرى الناس اليوم ، قد خالفوا هذه السنة ، فإن الكثيرين منهم يرون غروب الشمس بأعينهم ، و مع ذلك لا يفطرون حتى يسمعوا أذان البلد ، جاهلين :
أولا ً: أنه لا يؤذن فيه على رؤية الغروب ، و إنما على التوقيت الفلكي .
ثانيا : أن البلد الواحد قد يختلف الغروب فيه من موضع إلى آخر بسبب الجبال و الوديان ، فرأينا ناساً لا يفطرون و قد رأوا الغروب ! و آخرين يفطرون و الشمس بادية لم تغرب ، لأنهم سمعوا الأذان والله المستعان ! .
️اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
إذا تحقق الصائم غروب الشمس و إقبال الليل فقد حل له الفطر قال تعالى ﴿ ثم أتموا الصيام إلى الليل ﴾ و قال ﷺ « إذا أقبل الليل من هاهنا و أدبر النهار من هاهنا و غربت الشمس فقد أفطر الصائم ». متفق على صحته .
و بذلك يعلم أنه لا يعتبر ما خالف ذلك من التقاويم كما أنه لا يشترط سماع الأذان بعد تحقق غروب الشمس .
[فتاوى اللجنة الدائمة (10/286)]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق