قال العلامة ابن باز :
نصيحة موجهة إلى كافة المسلمين :
وليحذر كل مسلم أن يغتر بالأكثرين ، ويقول : إن الناس قد ساروا إلى كذا ، واعتادوا كذا ، فأنا معهم ، فإن هذه مصيبة عظمى ، قد هلك بها أكثر الماضين ، ولكن أيها العاقل ، عليك بالنظر لنفسك ومحاسبتها والتمسك بالحق وإن تركه الناس ، والحذر مما نهى الله عنه وإن فعله الناس ، فالحق أحق بالاتباع ، كما قال تعالى : ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه ِ﴾ .
وقال تعالى : ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِين َ﴾ .
وقال بعض السلف رحمهم الله : ❪ لا تزهد في الحق لقلة السالكين ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين ❫ .
[مجموع الفتاوى 12/411-416]
قال العلامة الألباني :
فالمؤمن لا يستوحش من قلة السالكين على طريق الهدى ولا يضره كثرة المخالفين .
[صلاة العيدين في المصلى ص47]
قال الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان :
فالعبرة ليست بالكثرة ، العبرة بالصواب وإصابة الحق . نعم ، إذا كانت الكثرة على صواب فهذا طيب ، ولكن سنة الله جل وعلا أن الكثرة تكون على الباطل ﴿ ومآ أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين﴾ .
﴿ وأن تطع أكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ﴾ .
[شرح مسائل الجاهلية ص60]
قال العلامة ربيع المدخلي :
لو أن الناس كلهم اجتمعوا على الباطل وانت على الحق ، فأنت على الحق وأنت الجماعة ، فلا يغرنكم كثرة الزبد فإنما هم غثاء كغثاء السيل كما قال رسول الله ﷺ ، أهل البدع والله غثاء ، غثاء ! أهل الباطل والله غثاء ، والناس هم أهل الحق ولو كانوا قلة ، ولو كانوا في غاية الغربة .
[مجموع الفتاوى 1/499]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق