الشيخ د. عبدالله البخاري -حفظه الله-:
السؤال : هذا سائل يقول ما توجيهكم للطلاب الذين يحضرون إلى المسجد بثوب النوم، ويحرصون على الزينة في الدروس فقط ؟
الجواب: الله -جل وعلا- يقول {۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف:31].
من المهم -بارك الله فيك- يا طالب العلم والمسلم عمومًا أن يُعنى حين قدومه إلى المساجد إلى بيوت الله -جلا وعلا- أن يأخذ الزينة الشرعية، ويلبس اللباس الشرعي، جاء عن أنس -رضي الله تعالى عنه- في الصحيح أنه قال (كيف كنتم تعرفون خروجه إلى المصلى -للصلاة يعني- قالوا بماذا؟ برائحته) يشمون رائحته -عليه الصلاة والسلام- قبل أن يقدم عليهم، رائحة الطيب تفوح منه -عليه الصلاة والسلام- التي كان يضعها.
وكان إذا أتى -عليه الصلاة والسلام- نظيفًا لابسًا أحسن ما عنده، فالواجب على المسلم أن يقتدي بهديه -عليه الصلاة والسلام-، ولكن هذه الألبسة لباس النوم، يقوم من النوم ويأتي للمسجد وإذا جاء إلى الدرس تزين لماذا هذا؟! لماذا هذا؟! ما معنى هذا الفعل؟!
إن صح هذا أنهم يفعلون هذا فهذا غلط، ومخالف للمروءة، وهذا أمر حري أن يعتني به الطلبة -طلبة العلم خاصة- أن يعنوا بالمروءة والحذر من خوارمها، ولهذا قل أن تجد مؤلفًا من مؤلفات أهل العلم إلا ويذكر العلماء فيه أبواب تخص آداب طالب العلم أكان في أبواب طالب الحديث آداب طالب الحديث والمعلم، ومن ذلك أن يكون ذا مروءة، ومخالفة الطالب للمروءة -بارك الله فيكم- قادح، فيجب أن يعنى الطلاب بمثل هذا.
أما أن يأتي بقميص النوم هذا وإلا بثوب النوم هذا استهتار واستخفاف -بارك الله فيك-، يجب على الإنسان أن يبتعد عن مثل هذا، قد يأتي واحد متحذلق فيقول يا شيخ يعني ما يجوز؟ أنت تبحث عن الجواز وإلا تبحث عما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهدي السلف؟! فينك أنت من طلب العلم، أين أنت من الطلب وقواعده، أين أنت من آداب طالب العلم، تتعلم العلم لماذا؟ لتكابر؟ تتعلم العلم لتماري؟ تتعلم العلم لتطبق أليس كذلك؟ تتعلم لتعمل، لا للمجاراة ولا للمماراة ولا لتصدر المجالس وصرف وجوه الناس إليك وضح ؟! .
لسماع الصوتية :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق