️قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في خطبته " بيان أن الأخلاق الاسلامية من الآداب الإسلامية الحث على الإكثار من الصيام في شعبان وأنه من هدي سيد الأنام " : « أيها المسلمون، فإننا في شهر شعبان وسنتكلم حوله في نقاط ست لنبيّن فيها ما يجب علينا بيانه ونسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم علمًا نافعًا وعملاً صالِحًا .»
النقطة الأولى : صيام شهر شعبان
هل يتميّز شعبان بصيام دون غيره من الشهور ؟
هل يتميّز شعبان بصيام دون غيره من الشهور ؟
الجواب: نعم، فلقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «يُكثر من الصيام فيه حتى كان يصومه إلا قليلاً». وعلى هذا من السنّة أن يُكثر الإنسان الصيام في شهر شعبان اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
النقطة الثانية: صيام يوم النصف من شعبان
صيام يوم النصف بخصوصه وردت فيه أحاديث ضعيفة لا تصح عن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ولا يُعمل بها ؛ لأن كل شيء لم يثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فإنه لا يجوز للإنسان أن يتعبّد به لله ؛ وعلى هذا فلا يصام يوم النصف من شعبان بخصوصه ؛ لأن ذلك لم يرد عن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وما لم يرد فإنه بدعة.
النقطة الثالثة: فضل ليلة النصف من شعبان
فضل ليلة النصف من شعبان وردت فيه أحاديث ضعيفة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؛ وعلى هذا فليلة النصف من شعبان كليلة النصف من رجب أو من ربيع أو من جمادى أو من غيرهنّ من الشهور، لا تمتاز هذه الليلة – أعني: ليلة النصف من شعبان – بشيء بل هي كغيرها من الليالي ؛ لأن الأحاديث الواردة في ذلك ضعيفة.
النقطة الرابعة: تخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام
تخصيصها بقيام بدعة لأنه لم يرد عن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أنه كان يخصّص تلك الليلة بقيام بل هي كغيرها من الليالي. إن كان الإنسان قد اعتاد أن يقوم الليل فلْيقم تلك الليلة أسْوةً بغيرها من الليالي، وإن كان ليس من عادته أن يقوم الليل فإنه لا يخصّص ليلة النصف من شعبان بقيام ؛ لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأبعد من ذلك أن بعض الناس يخصّها بقيام ركعات معدودة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. إذنْ: لا نخصص ليلتها بقيام.
النقطة الخامسة: هل يكون تقدير القضاء في ليلة النصف من شعبان ؟
الجواب:لا، ليست ليلة القدر؛ ليلة القدر في رمضان، قال الله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ﴾ أي القرآن ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 1-3]، وقال الله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ﴾ [البقرة: 185]، وعلى هذا فتكون ليلة القدر في رمضان؛ لأنها الليلة التي أنزل الله فيها القرآن والقرآن نزل في شهر رمضان فيتعيّن أن تكون ليلة القدر في رمضان لا في غيره من الشهور ومن ذلك لليلة النصف من شعبان فإنها ليست ليلة القدر ولا يقدّر فيها شيء مِمّا يكون من تلك السنة بل هي كغيرها من الليالي.
النقطة السادسة: صنع الطعام يوم النصف من شعبان
إن بعض الناس يصنع طعامًا في يوم النصف من شعبان يوزّعه على الفقراء ويقول: هذا عشاء الأم، هذا عشاء الأب أو هذا عشاء الوالدَيْن وهذا أيضًا بدعة؛ لأنه لم يرد عن النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – ولا عن الصحابة رضي الله عنهم.
هذه ست نقاط أحصيتها ولعلّ هناك أشياء أخرى لا أدري عنها ووجب عليَّ أن أُبيّنها لكم وأسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم مِمّن ينشرون السنّة وينذرون عن البدعة وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين وأن يجعلنا وإياكم مِمّن يقتدون ويهتدون بهدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ فإنه خير الهدي كما كان النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يعلن ذلك في خطبة يوم الجمعة، يقول: «أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة» انتهى النقل.
هذه ست نقاط أحصيتها ولعلّ هناك أشياء أخرى لا أدري عنها ووجب عليَّ أن أُبيّنها لكم وأسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم مِمّن ينشرون السنّة وينذرون عن البدعة وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين وأن يجعلنا وإياكم مِمّن يقتدون ويهتدون بهدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ فإنه خير الهدي كما كان النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يعلن ذلك في خطبة يوم الجمعة، يقول: «أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة» انتهى النقل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق