️قال العلامة محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله-:
قد صح عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه استعاذ بالله -جل وعلا- من بعض الأمراض بأعيانها: « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئْ الْأَسْقَامِ ».
فالجنون يختل عقل الإنسان معه، والإنسان إنما كُرم بهذا العقل فإذا ذهب أصبح شبه الدابة لا يضبط تصرفاته، وهكذا الجزام عافانا الله وإياكم, فهو من الأمراض الوبائية الفتاكة وأصله بثرة تخرج في الأطراف فلا تزال بالعضو حتى يتآكل كله فيسقط، أصله بثرة حبوب تبدأ، ثم تسري مثل الآكلة فتقطع الأصبع ثم الأصابع ثم الكف من المفصل ثم الساعد إلى العضد وهكذا -نعوذ بالله من ذلك-.
والبرص من الأسقام السيئة لأن الناس ينفرون منك ولا يحبون مجالستك إذ ذهب عنك هذا الجلد الذي يجملك فتطلع به كالذي يلبس أحسن اللباس فإذا ذهب اللون الطبيعي للجلد وجاء البرص نفرت نفوس الناس منك فاستعاذ بالله منه، فهذا من الأدواء -نعوذ بالله من ذلك-، وهكذا كل الأدواء المهلكة مثلها في هذا العصر ما يسمى بالسرطان ونحو ذلك، فنعوذ بالله من الأدواء التي تفسد الأجسام -عياذًا بالله منها-.
المصدر:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق