️الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي :
السؤال :
ما حكم زيارة المريض المبتدع الذي يعلن بدعته ، و يدعو اليها ، و يحذر من السلفية و شيوخها ؟
الجواب :
الذي يظهر لي في هذه القضية جواز زيارته ممن لديه علم شرعي ، فيكون هدفه منها بالدرجة الأولى بذل النصيحة لهذا المريض بالأسلوب الحسن أن يتنازل عن بدعته التي عرف بها قبل أن يبغته الأجل و هو متلبس بها و مورث لها ، موضحا له ذلك بالأدلة النقلية و العقلية ، فإن إستجاب له فذلك هو المطلوب ، و إن أبى و أصر على بدعة السوء و الشر أعلن براءته منه ، و صارحه بأنه سيهجره ، و يحذر الناس من بدعته حيا و ميتا ، نصحا للمسلمين , و إحياء للسنة و إعتزاز بها ، و اماتة للبدع ، و إقامة للحجة بالبيان و البرهان .
و لعل سائلا يستشكل هذا الجواب اذا قارنه بموقف بعض السلف من أهل البدع أحياء و أموات ! فأقول له :
إن الداعية إلى الله يجب أن يكون صاحب حكمة ، فينظر للمصالح و المفاسد و الملابسات ، فيعمل بالنافع قدر استطاعته ، و يستأنس لهذه الإجابة بفعل النبي صلى الله عليه و سلم أنه زار يهوديا فعرض عليه الإسلام فأسلم ، فحمد النبي صلى الله عليه و سلم ربه الذي أنقذ اليهودي من النار بدخوله في الإسلام بفضله ثم بدعوة النبي صلى الله عليه و سلم و نصحه له ، و بالله التوفيق .
[ الأجوبة الأثرية (ص 200) ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق