الأحد، 31 يناير 2016

حفظ الأسرار خلق الأبرار ، وإفشاؤها خلق اﻷشرار .

قال ابن بطال رحمه الله في شرح صحيح البخاري (9/64) :
السر أمانة وحفظه واجب ، وذلك من أخلاق المؤمنين ، وقد روى عن أنس أنه قال : خدمت النبي عشر سنين ، فقال : احفظ سري تكن مؤمنًا . (1).

وروى ابن أبى شيبة في مصنفه : عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله : إذا التفت المحدث فهي أمانة . (2) .

قال الماوردي في أدب الدنيا والدين (1/387) الْفَصْلُ الرَّابِعُ فِي كِتْمَانِ السِّرِّ : اعْلَمْ أَنَّ كِتْمَانَ الْأَسْرَارِ مِنْ أَقْوَى أَسْبَابِ النَّجَاحِ ، وَأَدْوَمِ لِأَحْوَالِ الصَّلَاحِ .
رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ : اسْتَعِينُوا عَلَى الْحَاجَاتِ بِالْكِتْمَانِ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ. (3).

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في شرحه لرياض الصالحين (2/617)قال الإمام النووي -رحمه الله- ( باب حفظ السر ) والسر هو ما يقع خفية بينك وبين صاحبك ولا يحل لك أن تفشي هذا السر أو أن تبينه لأحد سواء قال لك لا تبينه لأحد أو علم بالقرينة الفعلية أنه لا يحب أن يطلع عليه أحد أو علم بالقرينة الحالية أنه لا يحب أن يطلع عليه أحد .

1- أخرجه أحمد (3/379)
2- أخرجه أبو داود (4/267) رقم (ح4868)
3- صحيح الجامع ( 943)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق