️الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله-:
السؤال : لي زوجة ولي منها أولاد ولكنها للأسف لا تؤدي الصلاة وقد طلبت منها ذلك مرارًا ونصحتها ولكنها لا تُطيع وتصرُّ على ترك الصلاة فهل أستمر في حياتي معها أم أفارقها ؟
الإجابة : الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي الفارقة بين المسلم والكافر قال صلى الله عليه وسلم: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر » [رواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه] ، وقال: « بين العبد وبين الكفر - أو الشرك - ترك الصلاة » [رواه مسلم في "صحيحه" من حديث جابر بن عبد الله بنحوه] ، والأحاديث في هذا كثيرة والصلاة هي عمود الإسلام فمن تركها متعمدًا فإنه كفر بذلك سواء تركها جاحدًا لوجوبها أو تركها تكاسلًا على الصحيح من قول العلماء ، فالذي يترك الصلاة جاحدًا لوجوبها فهو كافر بإجماع المسلمين ، وهذه المرأة التي يسأل عنها السائل تركت الصلاة وقد نصحها مرارًا واستمرت على ترك الصلاة هذه تعتبر كافرة ، لا يجوز بقاء المسلم زوجًا لها قال تعالى: ( وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ) [البقرة : 221] ، وقال تعالى: ( وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ) [الممتحنة : 10] ،
وهذه كافرة يتعين عليك تركها ويعوضك الله خيرًا منها من المسلمات الصالحات إن شاء الله تعالى ، وإن تابت وحافظت على الصلاة فجدد العقد عليها إن كنت تريدها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق