الأربعاء، 8 فبراير 2017

زوجة التي لا تؤدي الصلاة وتصر على تركها .



️الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله-:

السؤال : لي زوجة ولي منها أولاد ولكنها للأسف لا تؤدي الصلاة وقد طلبت منها ذلك مرارًا ونصحتها ولكنها لا تُطيع وتصرُّ على ترك الصلاة فهل أستمر في حياتي معها أم أفارقها‏ ؟‏

الإجابة : الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي الفارقة بين المسلم والكافر قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ « ‏العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر‏ » ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏"‏مسنده‏"‏ ‏ من حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه‏]‏ ، وقال‏‏: « ‏بين العبد وبين الكفر - أو الشرك - ترك الصلاة » ‏[‏رواه مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ من حديث جابر بن عبد الله بنحوه‏]‏ ، والأحاديث في هذا كثيرة والصلاة هي عمود الإسلام فمن تركها متعمدًا فإنه كفر بذلك سواء تركها جاحدًا لوجوبها أو تركها تكاسلًا على الصحيح من قول العلماء ، فالذي يترك الصلاة جاحدًا لوجوبها فهو كافر بإجماع المسلمين ، وهذه المرأة التي يسأل عنها السائل تركت الصلاة وقد نصحها مرارًا واستمرت على ترك الصلاة هذه تعتبر كافرة ، لا يجوز بقاء المسلم زوجًا لها قال تعالى:‏‏ ‏( ‏وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ) ‏[‏البقرة :‏‏ 221‏]‏ ، وقال تعالى‏‏: ‏( ‏وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ) ‏[‏الممتحنة ‏:‏ 10‏]‏ ،
وهذه كافرة يتعين عليك تركها ويعوضك الله خيرًا منها من المسلمات الصالحات إن شاء الله تعالى‏‏ ، وإن تابت وحافظت على الصلاة فجدد العقد عليها إن كنت تريدها‏‏ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق