تجارب في ظل هذه السنوات التي مرت عليه.
قال ﷺ :"من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا" رواه أبو داود(4945).
ولهذا أتت مراعاة الإسلام لكبار السن في عدة صور, منها:
1- تخفيف الصلاة مراعاة لحقهم قال رسول الله ﷺ: " إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء" رواه البخاري(703).
2- البدء بالكلام إجلالاً لسنهم فقد انطلق عبد الرحمن بن سهل ومحيصة وحويصة ابنا مسعود إلى النبي ﷺ فذهب عبد الرحمن يتكلم فقال: "كبر كبر" وهو أحدث القوم فسكت فتكلما.متفق عليه
3- تقدم العطاء له من مشروب ومأكول وسواك ونحوه قال ﷺ: " أراني في المنام أتسوك بسواك فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر . فناولت السواك الأصغر فقيل لي كبر. فدفعته إلى الأكبر منهما" رواه مسلم.
4- عدم كلام صغير السن بحضرتهم إلا لمصلحة راجحة فعن أبي سعيد سمرة بن جندب قال: لقد كنت على عهد رسول الله غلاماً فكنت أحفظ عنه فما يمنعني من القول إلا أن ههنا رجالاً هم أسن مني. متفق عليه
5-تقديمه في الصلاة إن كانوا في القراءة سواء قال رسول الله ﷺ: "يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله فإن كانت قراءتهم سواء، فليؤمهم أقدمهم هجرة، فإن كانت الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سناً" رواه ابن ماجه(980).
فهذه صور تعطى الناس تصوراً كبيراً في حق كبار السن , ومن المحزن ما تراه الأعين وتسمعه الآذان من صدور بعض الكلمات الغير لائقة والتصرفات غير الراقية مع كبار السن فذاك يرفع صوته وهذا يسفه رأيهم وهذا يتركه يتكلم ويمشى مدبراً والآخر يتقدم في المجلس قبله جالساً متربعاً، وهكذا من صور مخلة بالأدب والتقدير لكبار السن منافية للإجلال لهم ومن لم يجلهم لم يجل الله عزوجل ومن أجلهم أجل الله تعالى.
قال رسول الله ﷺ: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم" رواه أبوداود(4845).
كتبه : أحمد بن مبارك المزروعي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق