حكم إبعاد الصبي عن مكانه في الصف ؟
قال الشيخ ابن باز :
الأصح أنهم - أي الصبيان - إذا تقدموا لا يجوز تأخيرهم ، فإذا سبقوا إلى الصف الأول أو إلى الصف الثاني فلا يقيمهم من جاء بعدهم ، لأنهم سبقوا إلى حق لم يسبق إليه غيرهم فلم يجز تأخيرهم لعموم الأحاديث في ذلك ، لأن في تأخيرهم تنفيراً لهم من الصلاة ، ومن المسابقة إليها فلا يليق ذلك .
لكن لو اجتمع الناس بأن جاءوا مجتمعين في سفر أو لسبب ، فإنه يصف الرجال أولاً ، ثم الصبيان ثانياً ، ثم النساء بعدهم إذا صادف ذلك وهم مجتمعون ، أما أن يؤخذوا من الصفوف ويزالوا ويصف مكانهم الكبار الذين جاءوا بعدهم فلا يجوز ذلك .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: « ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى » ،
فالمراد به التحريض على المسارعة إلى الصلاة من ذوي الأحلام والنهى وأن يكونوا في مقدم الناس ، وليس معناه تأخير من سبقهم من أجلهم .
فالمراد به التحريض على المسارعة إلى الصلاة من ذوي الأحلام والنهى وأن يكونوا في مقدم الناس ، وليس معناه تأخير من سبقهم من أجلهم .
[مجموع فتاوى (12/400)]
️وقال الشيخ ابن عثيمين :
إنَّ الصبيان إذا تقدَّموا إلى مكان ، فهم أحقُّ به مِن غيرهم؛ لعموم الأدلَّة على أنَّ مَن سبقَ إلى ما لم يسبق إليه أحدٌ فهو أحقُّ به ، والمساجدُ بيوتُ الله ، يستوي فيها عباد الله ، فإذا تقدَّم الصبيُّ إلى الصفِّ الأول ـ مثلاً ـ وجَلَسَ فليكنْ في مكانِه ، ولأننا لو قلنا بإزاحة الصِّبيان عن المكان الفاضل ، وجعلناهم في مكان واحد أدى ذلك إلى لَعبِهم ؛ لأنَّهم ينفردون بالصَّفِّ .
[الشرح الممتع (3/4)]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق