الجمعة، 5 أغسطس 2016

واجب اﻹنسان أمام سرعة تقضي الزمان .

️قال العلامة ابن عثيمين : 

ما أسرع الأيام وما أسرع الساعات تمضي سريعاً وتنتهي جميعاً، وهذا يوجب للعبد أن يتذكر أن كل آتٍ قريب، فبينما كنا نقول : ما أبعد انتهاء العام وإذا به ينقضي بسرعة وهكذا العمر أيضاً، الإنسان يترقب الآن الموت ويظن أنه بعيد ولكن لا يدري فلعله يكون قريباً، قال الله تبارك وتعالى : ﴿  يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً ﴾ .

أيها الإخوة : إنه يجب على الإنسان أن يحاسب نفسه : ماذا أودع في العام الذي لم يبق فيه إلا يومان ؟ وبماذا يستقبل الأعوام التي تأتي بعده حتى يكون على استعدادٍ تامٍ لاستدراك ما فاته في العام الماضي ولطلب المغفرة والعفو عما اجترحه من السيئات ؟

وسيعرض الكتاب يوم القيامة على العبد يلقاه منشوراً، ويقال له : ﴿ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً  ﴾ حاسب نفسك قبل أن تحاسب، واستعن بالله تبارك وتعالى على القيام بطاعته واجتناب نواهيه.

[لقاء الباب المفتوح (201)]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق