قال العلاّمة ابن عثيمين :
الصلاة على غير اﻷنبياء إن كانت تبعاً فلا شك في جوازها ؛ كما في قوله ﷺ : " اللهمَّ صلي على محمد وعلى آلِ محمد " .
وإن كانت لسببٍ معلوم يشرع معه أن يصلي عليه فكذلك أيضاً لا بأس بها ؛ مثل أن يأتي اﻹنسان بصدقة فتقول له " صلى الله عليك ، وأخلف عليك " وما أشبه ذلك ، فإذا كانت لغير سبب ولا تبع فهل يصلي على اﻹنسان ؟
لا بأس أن يصلِّى عليه ، فيقال ؛ اللهم صلِّي على فلان بن فلان إلا اتُّخذ هذا شعاراً ، بحيث كلما ذكرَ قِيلَ اللهمَّ صلي عليه ، فهنا يمنع .
لئلَّا يظنُ أنه رسول ، وكذلك لو كان في مكان بحيث لو صلَّى على هذا الرجل أعتقده الحاضرون رسولاً ، فهنا لا يصلي عليه .
فصارت الصلاة على غير اﻷنبياء تفصيلها كما يلي :
أولاً : تَبَعاً ؛ جائزة .
ثانياً : لسبب ؛ جائزة .
ثالثاً : لغير سبب ولم تُتَّخذ شعاراً ؛ جائزة .
رابعا : واتَّخذت شعاراً ؛ ممنوعة .
خامساً : لو كان في مكان يخشى أن يَظُنَّ السامع أن هذا نبيٌ ؛ فهي أيضاً ممنوعة .
[ شرح صحيح مسلم (١٤/٤) ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق