السبت، 27 فبراير 2016

حكم رفع بعض أعضاء السجود أثناء السجود ؟

قال العلاّمة ابن عثيمين :

لا يجوز أن يرفع عضواً من أعضائه حال سجوده ، لا يداً ، ولا رِجلاً ، ولا أنفاً ، ولا جبهة ، ولا شيئاً من هذه اﻷعضاء السبعة .

فإن فعل ؛ فإن كان في جميع حال السجود فلا شك أن سجوده لا يصحُّ ، لأنه نقص عضواً من أعضاء التي يحب أن يسجد عليها .

وأمّا إن كان في أثناء السجود ؛ بمعنى أن رَجُلاً حكَّته رِجْلهُ مثلا ؛ً فحَكَّها بالرِّجْل الأخرى فهذا محلُ نظر :

■ قد يُقال إنها لا تصحَّ صلاته لأنه ترك هذه الركن في بعض سجوده .
■ وقد يقال إنه يجزئه لأن العبرة باﻷعمِّ واﻷكثر فإذا كان اﻷعمُّ والأكثر أنه ساجد على أعضائه السبعة قد أجزأه ؛ وعلى هذا فيكون الاحتياط : ألا يرفع شيئاً وليصبر حتى لو أصابته حِكة في يده مثلاً ، أو في فخذه ، أو في رِجله ، فليصبر حتى يقوم من السجود .

مسألة : إذا عجَزَ عن السجود ببعض اﻷعضاء فماذا يصنع ؟

الجواب : لدينا قاعدةٌ ؛ وهي قول الله تعالى : ﴿ فَاتَّقوا اللهَ ما اْستَطَعْتُمْ ﴾

وقول النبيِّ ﷺ : ❪ إذا أمرتُكم بأمرٍ فأتوا منه مَا اْستَطَعْتُمْ ❫ فإذا قدِّر أنَّ إحدى يديه جريحة لا يستطيع أن يسجد عليها ، فلْيسجد على بقية اﻷعضاء لقوله تعالى : فَاتَّقوا اللهَ ما اْستَطَعْتُمْ ﴾ .

وإذا قُدِّر أنه قد عمل علمية في عينيه ، وقيل له لا تسجد على اﻷرض ؛ فليومئ ما أمكنه وليضع من أعضاء السجود ما أمكنه .

[ الشرح الممتع  (١١٦-١١٧/٣) ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق