السبت، 13 فبراير 2016

النزول إلى السجود على اليدين أو الركبتين جائز باتفاق العلماء، وإنما اختلفوا في الافضل.

قال الإمام ابن تيمية - رحمه الله - كما في "مجموع الفتاوى"(٢٢/ ٤٤٩):

ﺃﻣﺎ اﻟﺼﻼﺓ ﺑﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﺠﺎﺋﺰﺓ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻤﺼﻠﻲ ﻳﻀﻊ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻳﺪﻳﻪ، ﻭﺇﻥ ﺷﺎء ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺛﻢ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ، ﻭﺻﻼﺗﻪ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ اﻟﻌﻠﻤﺎء.
ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻨﺎﺯﻋﻮا ﻓﻲ اﻷﻓﻀﻞ.
ﻓﻘﻴﻞ: اﻷﻭﻝ.
ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭاﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ اﻟﺮﻭاﻳﺘﻴﻦ.
ﻭﻗﻴﻞ: اﻟﺜﺎﻧﻲ.
ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ اﻟﺮﻭاﻳﺔ اﻷﺧﺮﻯ.
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﺑﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻦ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
ﻓﻔﻲ اﻟﺴﻨﻦ ﻋﻨﻪ:
(( ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺻﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﺛﻢ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺇﺫا ﺭﻓﻊ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺛﻢ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ )).
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩاﻭﺩ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ:
(( ﺇﺫا ﺳﺠﺪ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻼ ﻳﺒﺮﻙ ﺑﺮﻭﻙ اﻟﺠﻤﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺛﻢ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ )).
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺿﺪ ﺫﻟﻚ، ﻭﻗﻴﻞ: ﺇﻧﻪ ﻣﻨﺴﻮﺥ، ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ.انتهى.

انتقاء:
عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق