الـتَّذكِرة بـِبـعْضِ السُّـنَن الـمُطَّهـرة .
ــــــ ﷽ ــــــ
البدء بتحية المسجد عند دخوله قبـل السـلام على الناس أي البدء بحق الله .
قال العلاَّمة ابن القيم :
ومن هديه أن الداخل إلى المسجد يبتدئُ بركعتين تحية المسجد، ثم يجئُ فيسلم على القوم، فتكون تحية المسجد قبل تحية أهله ، فإن تلك حقُ الله تعالى، والسلام على الخلق هو حقٌ لهم، وحق الله في مثل هذا أحق بالتقديم ، بخلاف الحقوق المالية، فإن فيها نزاعاً معروفاً، والفرق بينهما :
حاجة الآدمي، وعدم اتساع الحق المالي لأداء الحقين، بخلاف السلام ، وكانت عادة القوم معه هكذا ؛ يدخل أحدهم المسجد فيصلي ركعتين، ثم يجئ فيسلم على النبي ﷺ .
[زاد المعاد 413/2]
وقد دل على ذلك أحاديث منها :
عن أبي هريرة :
« أن النبي ﷺ دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلَّم على النبي ﷺ فرد النبي عليه السلام، فقال :
ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِ (ثلاثاً)
فقال : والذي بعثك بالحق فما أُحسنُ غيره فعلمني...» الحديث.
[رواه البخاري 793]
قال العلاّمة ابن القيم :
فأنكر عليه صلاته ، ولم ينكر عليه تأخير السلام عليه إلى ما بعد الصلاة.
وعلى هذا فيسن لداخل المسجد إذا كان فيه جماعة ثلاث تحيات مترتبة : أن يقول عند دخوله بسم الله والصلاة على رسول الله، ثم يصلي ركعتين تحية المسجد، ثم يسلم على القوم .
[زاد المعاد 414/2]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق