الأربعاء، 6 يناير 2016

البدء بتحية المسجد عند دخوله قبـل السـلام على الناس .

الـتَّذكِرة بـِبـعْضِ السُّـنَن الـمُطَّهـرة .

ــــــ ﷽ ــــــ

البدء بتحية المسجد عند دخوله قبـل السـلام على الناس أي البدء بحق الله .

قال العلاَّمة ابن القيم :

ومن هديه أن الداخل إلى المسجد يبتدئُ بركعتين تحية المسجد، ثم يجئُ فيسلم على القوم، فتكون تحية المسجد قبل تحية أهله ، فإن تلك حقُ الله تعالى، والسلام على الخلق هو حقٌ لهم، وحق الله في مثل هذا أحق بالتقديم ، بخلاف الحقوق المالية، فإن فيها نزاعاً معروفاً، والفرق بينهما :
حاجة الآدمي، وعدم اتساع الحق المالي لأداء الحقين، بخلاف السلام ، وكانت عادة القوم معه هكذا ؛ يدخل أحدهم المسجد فيصلي ركعتين، ثم يجئ فيسلم على النبي ﷺ .

[زاد المعاد 413/2]

وقد دل على ذلك أحاديث منها :

عن أبي هريرة  :
« أن النبي ﷺ دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلَّم على النبي ﷺ فرد النبي عليه السلام،  فقال :
ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِ (ثلاثاً)
فقال : والذي بعثك بالحق فما أُحسنُ غيره فعلمني...» الحديث.

[رواه البخاري 793]

قال العلاّمة ابن القيم :

فأنكر عليه صلاته ، ولم ينكر عليه تأخير السلام عليه إلى ما بعد الصلاة.
وعلى هذا فيسن لداخل المسجد إذا كان فيه جماعة ثلاث تحيات مترتبة : أن يقول عند دخوله بسم الله والصلاة على رسول الله، ثم يصلي ركعتين تحية المسجد، ثم يسلم على القوم .

[زاد المعاد 414/2]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق